كشفت دراسة حديثة عن شيء مفاجئ للغاية بشأننا: فنحن نميل إلى الاعتقاد بأننا نعرف كل ما نحتاجه لاتخاذ قرار، حتى عندما لا نعرفه. يطلق الباحثون على هذا اسم “وهم كفاية المعلومات”.
ماذا يعني هذا؟ حسنًا إذن دماغنا لديه نوع من “الاختصار العقلي”: بدلاً من البحث عن كافة المعلومات الممكنة، يفترض أن لديك بالفعل ما يكفي لاتخاذ القرار. وهذا يمكن أن يقودنا إلى استنتاجات خاطئة، حتى لو كنا متأكدين من أننا على حق.
قد تكون مهتما: وفقا لدراسة جديدة، يولد العالم 51.7 مليون طن من النفايات البلاستيكية سنويا
كيف توصلوا إلى هذا الاستنتاج؟
مجموعة من الباحثين بقيادة أنجوس فليتشر التابع جامعة ولاية أوهايوأجرى تجربة مع أكثر من ألف شخص. تم تزويد المشاركين بمعلومات حول مدرسة تعاني من مشاكل في إمدادات المياه. البعض رأى فقط الحجج المؤيدة للاندماج مع مدرسة أخرى، بينما رأى البعض الآخر الحجج المعارضة فقط.
والشيء الأكثر إثارة للاهتمام هو أن أولئك الذين لديهم بعض المعلومات فقط كانوا أكثر ثقة بقرارهم من أولئك الذين لديهم كل المعلومات. هذا هو الحال! وكانوا يعتقدون اعتقادا راسخا أن رأيهم كان صحيحا، حتى لو لم يعرفوا كل الحقائق.
لماذا يحدث هذا؟
تم تصميم دماغنا للعثور على الأنماط واتخاذ قرارات سريعة. في بعض الأحيان يكون هذا مفيدًا، ولكن في أحيان أخرى يمكن أن يؤدي إلى أخطاء. عندما نواجه موقفًا جديدًا، يبحث دماغنا عن المعلومات التي تؤكد ما نؤمن به بالفعل.. ويعرف هذا باسم “التحيز التأكيدي”.
قد تكون مهتما: تظهر الدراسة مكان وجود الحب في دماغنا وكيفية تنشيطه
هل هناك أي شيء يمكننا القيام به؟
والخبر السار هو أن يمكننا أن نتعلم أن نكون أكثر انتقادًا ونسعى للحصول على المعلومات بشكل أكثر موضوعية. ومن خلال إدراك هذا الاتجاه الطبيعي، يمكننا اتخاذ قرارات أفضل.
مع معلومات من أوروبا برس