أبلغ الرئيس الصيني شي جين بينغ نظيره الإندونيسي أن بكين تأمل في “فصل جديد” في العلاقات الثنائية، وذلك خلال لقاء الزعيمين السبت.
وعقد شي محادثات مع الرئيس برابو سوبيانتو في بكين، المحطة الأولى في الجولة الخارجية الافتتاحية للرئيس الإندونيسي منذ توليه منصبه في أكتوبر.
وقال شي لبرابوو أمام الصحفيين إن الصين حريصة على العمل مع إندونيسيا “لكتابة فصل جديد من الاعتماد على الذات المشترك والتضامن والتعاون والمنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين كدول نامية كبرى”.
وتعد بكين وجاكرتا حليفتين اقتصاديتين رئيسيتين، حيث استثمرت الشركات الصينية الأموال في استخراج الموارد الطبيعية الإندونيسية في السنوات الأخيرة، وخاصة قطاع النيكل.
لكن البلدين تشاجرا لفظيا بشأن مطالبات متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.
وقال برابوو إن العلاقة بين البلدين “تصبح أقوى وأقوى”.
وأضاف: “أود أن أكرر التزامنا… بالعمل معًا من أجل المنفعة المتبادلة لشعبينا ومن أجل الرخاء والسلام والاستقرار في آسيا بأكملها”.
وأقام شي مراسم ترحيب لبرابوو في قاعة الشعب الكبرى في بكين يوم السبت.
وبعد محادثاتهم، وقع مسؤولون من البلدين على سلسلة من الوثائق بما في ذلك مذكرات تفاهم حول السلامة البحرية والتعاون في مجال موارد المياه.
ويلتقي برابوو، الذي وصل إلى الصين يوم الجمعة، برئيس مجلس الدولة لي تشيانغ والمسؤول الثالث تشاو لي جي خلال رحلته التي تنتهي يوم الأحد.
وسيتوجه بعد ذلك إلى واشنطن، بدعوة من الرئيس الأمريكي جو بايدن، في إطار جولة عالمية تشمل أيضا بيرو والبرازيل وبريطانيا.
وتعهد برابوو بالالتزام بسياسة جاكرتا الخارجية التقليدية غير المنحازة مع جعل رابع أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان أكثر نشاطا في الخارج.
النزاعات البحرية
وأثرت المواجهات بشأن ما تقول إندونيسيا إنها توغلات صينية في مياهها الإقليمية على العلاقة بين الشركاء التجاريين في السنوات الأخيرة.
وفي عام 2020، نشرت إندونيسيا طائرات مقاتلة وسفن حربية للقيام بدوريات حول جزر ناتونا في بحر الصين الجنوبي بعد دخول السفن الصينية المنطقة.
وفي الشهر الماضي، قالت إندونيسيا إنها أخرجت سفن خفر السواحل الصينية من المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي في ثلاث مناسبات منفصلة.
وتقول إندونيسيا إنها تحاول منع السفن الأجنبية من الصيد في مياهها، مما يكلف الاقتصاد مليارات الدولارات سنويا.
ويعتقد أن رواسب ضخمة من النفط والغاز غير المستغلة تقع تحت بحر الصين الجنوبي، على الرغم من أن التقديرات تختلف بشكل كبير.
وتسعى بكين منذ سنوات إلى توسيع وجودها في المياه المتنازع عليها، متجاهلة حكما دوليا مفاده أن مطالبتها بمعظم الممر المائي ليس لها أساس قانوني.
وقامت ببناء جزر صناعية مسلحة بأنظمة صواريخ ومدارج للطائرات المقاتلة، ونشرت سفنًا تقول الفلبين إنها تضايق سفنها وتمنع الصيادين لديها.
وكانت المواجهات الأخيرة بمثابة اختبار مبكر لبرابو، الذي تعهد بتعزيز الدفاع عن الأراضي الإندونيسية.
ووعد برابوو بأن يكون أكثر جرأة في السياسة الخارجية من سلفه جوكو ويدودو، الذي ركز أكثر على القضايا الداخلية.
خط التاريخ:
بكين، الصين
نوع القصة: خدمة إخبارية
تم إنتاجه خارجيًا بواسطة منظمة نثق في التزامها بالمعايير الصحفية العالية.
دعم HKFP | السياسات والأخلاق | خطأ/خطأ مطبعي؟ | اتصل بنا | النشرة الإخبارية | الشفافية والتقرير السنوي | تطبيقات
ساعد في حماية حرية الصحافة وإبقاء HKFP مجانيًا لجميع القراء من خلال دعم فريقنا