رويترز صورة لأفق ضبابي لطهران في الصباح بعد الضرباترويترز

وشنت إسرائيل ما وصفته بغارات جوية “دقيقة وموجهة” على إيران ردا على هجوم طهران وابل من الضربات الصاروخية ضد إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر.

وهذا هو الأحدث في سلسلة من التبادلات بين إسرائيل وإيران والتي أثارت لعدة أشهر مخاوف من نشوب حرب إقليمية شاملة.

لكن بينما تقول إيران إن الضربات ضد مواقع عسكرية أسفرت عن مقتل جنديين، فإن المؤشرات الأولية تشير إلى أن الهجمات كانت محدودة أكثر مما كان يُخشى منه.

وهنا ما نعرفه.

كيف تكشفت الهجمات؟

بعد وقت قصير من الساعة 02:00 بالتوقيت المحلي (23:30 بتوقيت جرينتش)، أفادت وسائل الإعلام الإيرانية بوقوع انفجارات في العاصمة طهران وما حولها.

وأظهر مقطع فيديو تم تحميله على وسائل التواصل الاجتماعي وتحققت منه هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) مقذوفات في سماء المدينة، بينما أفاد سكان في بعض المناطق أنهم سمعوا دوي انفجارات عالية.

وفي حوالي الساعة 02:30، أكد الجيش الإسرائيلي أنه ينفذ ضربات “دقيقة” على “أهداف عسكرية” في إيران.

وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت العملية من مركز القيادة والسيطرة التابع للجيش الإسرائيلي في تل أبيب.

وبعد الساعة 06:00 بقليل، قال الجيش الإسرائيلي إن الغارات انتهت.

ووصف البيت الأبيض الضربات بأنها “ممارسة للدفاع عن النفس”. وقال مسؤول كبير في الإدارة إن الولايات المتحدة عملت مع إسرائيل لتشجيع الرد “المستهدف والمتناسب”.

ما هو حجم الهجمات؟

ولا يزال حجم الهجمات والأضرار الناجمة عنها غير واضح في هذه المرحلة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن أهدافا من بينها منشآت لتصنيع الصواريخ وصواريخ أرض جو ومواقع عسكرية أخرى قد تعرضت للقصف.

وأكد الجيش الإيراني أن جنديين لقيا حتفهما “أثناء مواجهة المقذوفات”.

وقالت السلطات الإيرانية إن مواقع في محافظات طهران وخوزستان وإيلام استهدفت. وقال الدفاع الجوي في البلاد إنه “اعترض بنجاح” الهجمات، لكن “بعض المناطق تعرضت لأضرار محدودة”.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن الهجمات لم تشمل البنية التحتية النفطية الإيرانية أو المنشآت النووية، وهي أهداف حث الرئيس جو بايدن إسرائيل على عدم ضربها.

كما أفادت وسائل الإعلام الرسمية السورية عن غارات على مواقع عسكرية في وسط وجنوب سوريا، على الرغم من أن إسرائيل لم تؤكد ضرب البلاد.

لماذا هاجمت إسرائيل إيران؟

وإيران هي الداعم الرئيسي لمجموعة من الجماعات في جميع أنحاء الشرق الأوسط – التي توصف غالبا بأنها جماعات بالوكالة – المعادية لإسرائيل، بما في ذلك حماس وحزب الله، اللذين تخوض إسرائيل حربا ضدهما حاليا.

في أبريل، شنت إيران أول هجوم مباشر لها على إسرائيل، بحوالي 300 صاروخ وطائرة بدون طيار، ردا على غارة جوية إسرائيلية على مجمع السفارة الإيرانية في سوريا أسفرت عن مقتل العديد من كبار القادة في الحرس الثوري الإيراني.

وردت إسرائيل بضربة “محدودة” على نظام دفاع صاروخي في منطقة أصفهان الإيرانية.

ثم، في يوليو/تموز، قتلت إسرائيل أحد كبار قادة حزب الله في غارة جوية على بيروت. وفي اليوم التالي، قُتل الزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في انفجار في طهران. وألقت إيران باللوم على إسرائيل، رغم أن إسرائيل لم تعلق.

في أواخر سبتمبر، إسرائيل اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله في بيروت والعميد عباس نيلفوروشان، وهو مسؤول إيراني رفيع المستوى.

وفي الأول من تشرين الأول/أكتوبر، أطلقت إيران 200 صاروخ باليستي على إسرائيل، وقالت إنها رد على مقتل هنية ونصر الله.

ماذا سيحدث بعد ذلك؟

تشير العلامات المبكرة إلى أن هذا الهجوم لم يكن بالخطورة التي كان يخشىها البعض.

وأفاد موقع “أكسيوس” الأمريكي أنه قبل الهجمات، أرسلت إسرائيل إلى إيران رسالة تكشف تفاصيل معينة حول الهجوم، وتحذر طهران من الرد.

وقد يكون ذلك علامة على أن إسرائيل لا ترغب في تصعيد الوضع أكثر – على الأقل في الوقت الحالي.

“نحن نركز على أهدافنا الحربية في قطاع غزة ولبنان. إيران هي التي تواصل الضغط من أجل تصعيد إقليمي أوسع”.

وقال مسؤول أميركي كبير: “يجب أن تكون هذه نهاية هذا التبادل المباشر لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران”.

وكان الرد في إيران، حتى الآن، محدودا.

ونقلت وكالة تسنيم للأنباء التابعة للحرس الثوري الإيراني عن مصدر قوله: “تحتفظ إيران بحقها في الرد على أي عدوان، ولا شك في أن إسرائيل ستتلقى ردا متناسبا على أي عمل”.

كيف كان الرد الدولي؟

Juliana Ribeiro
Juliana Ribeiro is an accomplished News Reporter and Editor with a degree in Journalism from University of São Paulo. With more than 6 years of experience in international news reporting, Juliana has covered significant global events across Latin America, Europe, and Asia. Renowned for her investigative skills and balanced reporting, she now leads news coverage at Agen BRILink dan BRI, where she is dedicated to delivering accurate, impactful stories to inform and engage readers worldwide.